الجمعة، 6 مايو 2016

الدرس 2 | خُلق الرسول - صلى الله عليه وسلم -


السلام عليكم أصدقائي.. عرف النبي صلى الله عليه و سلم بالأمانة و الصدق حتى لقب بالصادق الأمين و كانوا إذا ذهب أو جاء يقولون جاء الأمين و ذهب الأمين، وسأذكر لكم يا أحبائي قصة جميلة، فحين أرادت قريش أن تجدد بناء الكعبة، وأرادوا وضع الحجر الأسود مكانه، اختلفوا من يكون له الشرف في وضعه؟ حتى كادوا يقتتلون وتحدث فتنة عظيمة. 


فقال رجل منهم: ما رأيكم نُحكِّم أولَ مَن يدخل علينا؟
فكان أول من دخل عليهم هو النبي صلى الله عليه وسلم، ففرِح القوم كلهم، وقالوا: دخل علينا الصادق الأمين.

فوضع محمد صلى الله عليه وسلم ثوبه ووضع الحجر، وقال: ليأتِ واحد من كل قبيلة ويحملوا الحجر، وبهذا نجوا من الفتنة القاتلة بفضل محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك بدأ الوحي ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم وسنذكر لكم إن شاء الله فيما هو قادم قصة نزول الوحي مع بداية الدعوة إلى الله عز وجل، فإلى اللقاء يا أحبائي.


كانت ثقة أهل قريش بالنبي صلى الله عليه و سلم كبيرة فكانوا ينقلون إلى بيته أموالهم و نفائسهم وديعة عنده و لم يزل ذلك دأبهم حتى بعد معاداته بسبب دعوته لهم إلى الإيمان بالله تعالى و ترك عبادة الأوثان كما دل على ذلك تركه صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مكة بعد هجرته صلى الله عليه و سلم ليرد ودائع الناس التي كانت عنده صلى الله عليه و سلم فأقام علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه و أرضاه بمكة ثلاث ليال و أيامها حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى الله عليه و سلم 
 
شهد بأمانة الرسول صلى الله عليه و سلم أعدائه قبل أصدقائه و صحابته فها هو أبو سفيان زعيم مكة قبل إسلامه يقف أمام هرقل ملك الروم و يعجز عن نفي صفة الأمانة عن النبي صلى الله عليه و سلم رغم حرصه عندئذ أن يطعن فيه و لكن ما أن سأله هرقل عن ما يدعو إليه النبي صلى الله عليه و سلم فأجاب أبو سفيان : "يأمر بالصلاة و الصدق و العفاف و الوفاء بالعهد و أداء الأمانة"

أما أصدقائه و صحابته فلم يختلف أحد على أمانته صلى الله عليه و سلم و من أمثلة ذلك ما قالته عنه خديجة رضي الله عنها عند بداية نزول الوحي عليه صلى الله عليه و سلم : "...فوالله إنك لتؤدي الأمانة و تصل الرحم و تصدق الحديث.." و ما قاله جعفر بن أبي طالب للنجاشي ملك الحبشة رضي الله تعالى عنه حين سأله عن الدين الذي اعتنقوه فأجاب : "حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفته.." 

أحبائي الصغار إليكم هذه الروابط حتى تتعرفوا على أمانة الرسول صلى الله عليه وسلم:
الرابط الأول:

الرابط الثاني:

سامي الجهضمي

المؤلق و المحرر

خريج كلية العلوم الشرعية، مهتم بالتقنية التي تخدم العملية التعليمية

0 التعليقات:

إرسال تعليق